كيف تطبق الكوتشنج في المنظمات لنشر ثقافة الكوتشنج - أكاديمية رائد

كيف تطبق الكوتشنج في المنظمات لنشر ثقافة الكوتشنج

المقدمة:

في يومنا الحالي تشهد المنظمات الكثير من المتغيرات التي لها تأثير كبير على أداء المنظمة وجذب المواهب القيادية أو الموظفين. و أيضا تواجه الشركات تغيرات سريعة ومتزايدة في مجال التكنولوجيا، ومتطلبات العملاء، والمحيط التنافسي وتناقص الميزانيات المخصصة لتنمية مهارات القيادة والتدريب وتحسين مستوى العمل.

وهنا التحدي الاكبر للمنظمات هو عملية إتخاذ القرار الصحيح، فهو تحدي كبير بسبب وفرة المعلومات وكثرة الخيارات. فاختيار المعلومة الصحيحة في الوقت الصحيح وبالطريقة الصحيحة عملية ليست سهله أبداً، وهنا يأتي دور الكوتش المحترف فهو يدعم الموظف لإخذ القرار الصحيح، والاهم من ذلك أن مهارات الكوتشنج تساعد الموظف على تولد الإجابات التي تناسبه. لذلك فإن الكوتشنج مختلف عن الممارسات الاخرى مثل الاستشارات، العلاج النفسي والتدريب لأنها تعتبر ممارسات توجيهيه تولد لك الحلول الجاهزة، والمشكلة أحيانا أن هذه الحلول لا تكون مناسبة للموظف لذلك قد لا يحدث التغيير بالصورة الأفضل.


إذا الكوتشنج حسب تعريف الاتحاد الدولي للكوتشنج هو:"عمليه تشاركية بين المستفيد والكوتش لإثارة الأفكار والتفكير الإبداعي وصولاً إلى تعزيز الإمكانات الشخصية والمهنية لأقصى درجاتها"





لماذا الكوتشنج:

  • إشارة إلى مايك نوبل إن مهارة الكوتشينج هي  أساسية و مطلوبة من كل مدير ناجح في القرن الحادي والعشرين

  • الكوتش في الجلسة مع الموظف لا يصدر حلول بينا يسعى لتمكين الموظف من إجاد الحل.
  • تتم جلسة الكوتشنج بإستخدام الكوتش الأسئلة الفعالة والانصات العميق من غير التوجيه أو إصدار الاحكام وهذا ما أعطى ممارسه الكوتشنج نتائج فريدة ومميزه حول العالم حسب الدراسات.
  • وقد أثبت الأبحاث أن إستخدام مهارات الكوتشنج له تأثير ايجابي وتزيد من فعالية الموظف من أمثلة ذلك ما قام به أوليفرو وباني وكوبكليمن حيث أنهم وجدوا أن التدريب منفصلاً أدى إلى زيادة 20 % في الانتاجية وعندما أضيف الكوتشنج على التدريب أدى إلى زيادة 88% على الإنتاجية.

وأوضح مايكل هانسينMichael Hansen  ، كوتش تنفيذي لـ15 عاماً


"ليس فقط المدراء التنفيذيين من يستخدمون الكوتشنج بل أيضاً الأشخاص الذين يريدون الوصول للقمة، إعادة تعريف عملهم ومن هم على مسار القيادة".


إذاً الكوتشنج في الاعمال يبداء من الموظف والقيادة وهو المساهمة في تمكين الموظفين لممارسة الكوتشنج كمهارة لتحقيق الإنجازات والأهداف.





أساس عملية الكوتشنج الفعالة:


لكي يتم تطبيق الكوتشنج بشكل فعال يجب على المدراء فهم أهمية عملية الكوتشنج فهي  في أبسط أشكالها مساعدة الآخرين على العمل بشكل أفضل مثل المساعدة على تحسين الأداء الضعيف أو لتحسين المهارات القائمة أو مهارات جديدة. وأياً كان الهدف، سيقوم المدير الداعم لعملية الكوتشينج بإسراع عملية تطوير الموظفين ورفع أداء المنظمة إلى أعلى مستوى من الانجاز.


  • يعتبر التأكيد على أن الكوتشنج مسؤولية أساسية لكل مدير في المنظمات مطلب أساسي لترسيخ ثقافة الكوتشنج. إذا لم تقم المنظمات بوضع أسس واضحة لممارسات عملية الكوتشنج، فإنهُ من غير المتوقع الحصول على النتائج المرجوة. وينبغي أن تكون سمة الكوتشنج مظهر أساسي في ثقافة سير العمل وجزء عمل كل مدير وموظف وتخصيص الوقت اللازم لهم من اجل تعلم وتطبيق هذهِ المهارات. إضافة على ذلك، ينبغي أن تكون عملية الكوتشنج محور نقاش في كل تقييم لإدارة الأداء وينبغي تسليط الضوء على الكوتشنج عند ترقية المدراء أو تعينهم في مناصب جديدة.

إن الاشخاص الذين يطبقون الكوتشيج اليوم يُركزون سلوكياً ويعلمون كيف يساعدون الناس على تغيير السلوك ". دايفيد دوتليتش، الرئيس والمسؤول التنفيذي عن "بيفوت ليديرشيب Pivot Leadership





كيف ننشر ثقافة الكوتشنج في المنظمات

لنشر ثقافة وممارسات الكوتشنج في المنظمات:

أولاً: تعزيز وتعليم الموظفين والمدراء بممارسات الكوتشيج مثل: الاستماع، الانصات، بناء الألفة، التعاطف، التشجيع الداعم، وتحمل المسؤولية، كما ويمكن للمدراء والموظفين تطوير معرفتهم وإدراكهم لمهارات الكوتشنج من خلال حضور ورش العمل والدورات المتخصصة، أو حتى بمجرد الاقتداء بسلوك أولئك الذين يتم اعتبارهم ممارسين الكوتشيج أقوياء.

ثانيا: البحث عن كوتش مؤهل بمعنى التعاقد مع شخص متخصص في الكوتشنج أو تدريب عدد من الموظفين ليصبحوا مؤهلين لأن الكوتش يساعد الموظف لتحديد أهدافه بشكل فعال التي من خلالها يبدأ الموظف في تحديد الطرق المناسبة له لتحقيق غايته.  الكوتش يدعم الموظف لإتخاذ خطواته التالية وبناء خطته نحو الأحسن. الكوتش يعتبر الموظف خبيراً في حياته المهنية أيضًا ويرى أن كل شخص يكمن بداخله جانب ابتكاري لم يكتشف بعد.

يوضح هانسين  Hansen"يُعتبر الكوتش هذه الأيام الشريك الذي يساعدك على النجاح"

ثالثاً: بناء خطط التطوير الفردية للموظف:

يتم إعداد خطة تطوير وثيقة بين الموظف وأهداف الشركة مثل:

• ماهي أهداف الموظف هذه السنة.

• ما هو وضعك الحالي من تحقيق الهدف.

• ماهي البرامج أو المهارات التي تساعدك في زيادة الإنتاجية

• ماهي المعوقات التي تواجهك

• كيف تحقق هذا الهدف أو ماهي الخطة التي تساعدك.

التعليقات